السبت، 15 مارس 2008

من وحي البحر الهدار





من وحي البحر الهدار

جلست وحيدة على شاطئ بحرنا ..
لملمت أوراقي ..
أمسكت قلمي ..
بصمت هائم ..
وبدأت أخط ..
من وحي بحر عذب الصوت ..
فموج هنا قريب
يحمل صورة لجدي المهاجر
وهناك من بعيد جاءني
وحي سطر أكتبه
أن أمل الانتصار المكنون قريب
وأخبرني موج البحر في همس حزين
أروع طفل عاد لأمه شهيد
وأروع لحن تحدث عن الشهيد
وأصدق الكلمات عبرت عن الشوق للشهيد
نظرت خلفي
هناك من بعيد
شجرة زيتون تطل على سهل أخضر
وعلم فلسطينييٌ له لون فداء قان
وطفل هنا بالقرب مني يحلم بدم يلون جسده
وكفن فلسطينيٌ
وقبر في مقبرة الشهداء
تأملت ملامحه
حدقت النظر فيه
أدرت وجهي هناك
وجدت رجلا شعره أبيض وجهه شاحب
قال : أحن إلى بيتي الطيني
أحن لبستاني وحقلي.
أحن لموطني
رحلت بعيدا تعديت
حدود المكان
رأيت أماً تلبس المطرز
تتحدث بترتيلة الحنين للموطن
تلملم بعض القش والحطب
لتصنع من وقوده غذاءً لأطفالها
لتغمس طعامهم بعذاب شعب كامل
اعتاد طهي الحطب
قطع الكهرباء
وحتى الماء
اعتاد أيضا تناول خبز الفداء
خبز الفداء
هو الخبز الذي عجن بدم الشهداء
 لإحياء القضية
يا قلمي
يا قلمي
يا قلمي توقف
يا قلمي توقف
فقلبي يعتصر ألما
ولكن لا مفر من واقعنا
ولن نُميت قضيتنا
ولن نتوانى عن التضحية والفداء
فلسطين
يا حبيبتي عائدون
نحن عائدون
عائدون للسهل
للجبل وكرم العنب
عائدون ليافا و حيفا
عكا واسدود
والمجدل
عائدون لقدسنا
عائدون لقدسنا

15/3/2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قال تعالى( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
رجآء .. "امهر تعليقكَ/تعليقكِ .. باسم أو كنية ..احترامي