الأربعاء، 17 فبراير 2010

فوقَ مستوى الضجيجْ..


صدرٌ يتوسدُ سماء الفقد ينثرُ ضجيجَ شوقٍ واجتياحَ ذكرى ، يتوغلُ
في مسامات اللا شيء وكل شيء ، يبعثرُ الذكرى يلملمها ويلملمُ نفسهُ معها ثم يرحلُ بحقيبةِ سفرٍ فارغة من كلام ، إلى الغربةِ موشحاً بصمتــــ
مذبوحاً ، مشنوقاً ، مقتولاً من خطى العابرين عاريةً على رصيفِ عمرهِ
تنحتُ الموت ، تنفثُ في الأوردةِ نرجساً أسود
توقدُ الحنينَ في أطرافِ المساءات مغموساً بمقتٍ على عهدٍ مضى ضيعنا معهُ ملتزمين سخاء أحمق
لاشيء سوى دغدغةُ موج قادرة على أن تخففَ الجوى ،تتسلل ملء نفسكَ
بكلِ الخفقِ تمسحُ دمعةً بللتْ خدَ البوحْ
تربتُ على غيمِ الحلم ليمطركَ أملاً جديداً بترنيمة بحر ، ينتشلكَ من مشاعرَ
مُرْبِكَة هزها النبض
هو البحرُ يلملمُ كلكَ من شجبِ ذكرى يرسمُ بزبدهِ بياضاً جديداً قد يُزينُ بزخاتِ تملئُ فصولَ عمركَ فرحاً ، تحشو جسدكَ شغب طفولةٍ وجنون قمر
البحر يحيي فيّ كل شيء يجددُ الروح والوقت ،يعلو هديرهُ
فوق مستوى ضجيجِ الشوق والذكرى
فوق مستوى ضجيج الموت بكاملِ تفاصيلِ الصمت
فوق مستوى ضجيج معانقة الملحِ لقاعِ الجرح
فوق مستوى ضجيج رتابة الساعات والوقتْ حين تملُ اليأس
سأتوكأُ عصا الحلم متزودةً بعطرِ بحر ، وزبرجد موج وقُبْلةَ بياض ٍ، وخِدْرَ تجلدٍ وصبر ,,..!!
آمنة محمود
17-2-2010
الساعة 11:14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قال تعالى( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
رجآء .. "امهر تعليقكَ/تعليقكِ .. باسم أو كنية ..احترامي