الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

آن للفارسِ أن يترجلْ ..


آن للفارسِ أن يترجلْ..


عندما تتعرضُ المقدساتِ الإسلامية لزحفِ تهويدٍ وطمسٍ صهيوني
عندما يداسُ المسجدُ الأقصى بأقدامِ الطغاة ينشدونَ تاريخاً مزيفاً
يغرسوهُ في عمقِ الأرض ويشيدوه من ظلمٍ وبهتان
قاصدين بذلكَ تدميرَ منابعَ القدرةِ الداخلية للشباب المسلم وتحطيم المكونات العقدية والفكرية والحضارية للمجتمع الإسلامي والعربي والفلسطيني ..
إننا اليوم في ظل هذه الهجمة .. الشرسة على المسجدِ الأقصى إننا نحملُ
وجعاً أكبر فإننا لا نواجهُ مجردَ تحدٍ عسكري أو مجردَ تحدٍ فكري إننا نواجه تحدٍ استيطاني فكري سياسي عقدي تهويدي عسكري، تحدٍ على جميع الأصعدة
يحملُ هدفاً واحد ، أن يفشلَ كل مشاريع النهضةِ الإسلامية والعربية
فانطلاقا من المسجدِ الأقصى وانطلاقاً من الواجب الذي سينتصرُ على الإمكان
علينا أن ننشئ جيلا يحملُ في جنباتهِ ثورةً ونار جيلا أدركَ
معنى الإيمان والوعي والثورة
جيلا يدركُ معنى اختصار فلسطين الكون جغرافيا ومعنى
كما يدركُ اختصار القدس لفلسطين جغرافيا ومعنى
جيلا يؤمنُ بالقرآن حقاً منزلا ً من ربِ العزةِ ،يدركُ البعدَ القرآني للقدسِ
فيجبُ علينا أن نملأ الكونَ سنابلَ قرآنية تسحقُ البدائلَ الوضعية الضعيفة
تزغردُ بنصرِ الله ووعدهِ بالتمكين تزحفُ صوبَ المسجدِ الأقصى
تحملُ في جعبتها انتصاراتُ الدمِ والشهادة على مرور العصور
تحملُ معها زنابقَ النصرِ لتروي ظمأ الأرض التي لطالما سُكِنَتْ بالصراعِ والحروب والدماء ..
فلقد آن للفارسِ أن يترجل ..
آمنة محمود – غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قال تعالى( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
رجآء .. "امهر تعليقكَ/تعليقكِ .. باسم أو كنية ..احترامي